كيف تصبح كاتبًا مشهورًا وتزيد من عدد قرائك؟
"كل كاتب يحلم بأن ينشر أعماله وينتشر". هذه مقولة شهيرة معروفة في عالم الكتابة، إلا أن الكثير من كتاب المحتوى لا يعرفون كيف يُشهرون أعمالهم بالشكل المطلوب، أو قد يشعرون بالخجل من الترويج لمحتواهم -وهو أمر مفهوم تمامًا، غير أن علينا جميعًا أن نتذكر أن مقالاتنا لن تنتشر من تلقاء نفسها بل هي بحاجة إلى ما يدفعها للأمام!
وبعيدًا عن عالم النشر الورقي المعتاد، يتوجه هذا الدرس لكتاب المحتوى الرقمي تحديدًا، إذ يهتم بتوجيههم لزيادة انتشارهم وجمهورهم، وعدد قرائهم بالتالي.
وإذن كيف تصبح كاتبًا مشهورًا؟ فيما يلي 6 نصائح لزيادة شهرتك ككاتب وصانع محتوى.
أولًا: مواقع التواصل الاجتماعي
سواء أكنت تكرهها أم تحبها، فليس بالإمكان تجاهل تأثير مثل هذه المواقع في أيامنا هذه، إذ نحيا ثورة رقمية متصاعدة. يمكنك أن تبدأ بإنشاء صفحة على فيسبوك ودعوة أصدقائك من المهتمين إليها لخلق قاعدة من المتابعين. لا تكتفِ بإنشاء الصفحة ثم تتركها فارغة من المحتوى، بل احرص على نشر محتواك ومقالاتك الجديدة أول بأول، وذلك حتى لا ينساك المتابعون، ولا تنس أن تتفاعل معهم.
موقع تويتر أيضًا يمكن أن يكون مكانًا مناسبًا لخلق متابعين والتعرف إلى كتاب آخرين ممن لهم نفس اهتماماتك، وسيساعدك هذا في إجابة سؤال كيف تصبح كاتبًا معروفًا؟ ويمكنك كذلك إنشاء حساب على المجتمعات أو المنتديات الرقمية الأخرى التي تهتم بمواضيع التدوين وصناعة المحتوى، مع ضرورة التفاعل مع مستخدميها الآخرين والرد على الأسئلة المطروحة فيها فيما يخص دائرة اهتماماتك.
ثانيًا: أنشئ مدونة خاصة بك
وإذا كنت تتساءل: كيف أنشر مقالاتي؟ ولماذا أهتم بإنشاء مدونة ولدي صفحة فيسبوك مثلًا؟ فهذه أسئلة جيدة ولكن الإجابة عليها أبسط من ذلك. أولًا، البحث في المدونة عن مقال ما أسهل بكثير من ذلك في صفحة فيسبوك. ثانيًا، توحي المدونة بتفردك ككاتب، وتساهم إن كانت مهيئة لمحركات البحث في الوصول إليك بشكل أسرع، كما يمكنك استخدامها كسجل احترافي لمقالاتك وتدويناتك لإرسالها للعملاء عند الحاجة إليها مثلًا.
في أنوان، صممنا موقعنا لخدمة هذا الهدف أيضًا، ولذا ننصحك بإنشاء حساب مجاني يسمح لك بمشاركة مقالاتك ذات الجودة مع القراء.
ثالثًا: اهتم بسيرتك أو نبذتك الذاتية
لكي تصبح كاتبًا مشهورًا، حاول أن تعرف الآخرين بك بالشكل المناسب. لا تهمل وضع نبذة تعريفية بك في قسم "من أنا؟" مثلًا من مدونتك. فهذه النبذة ستكون أول ما سيبحث عنه زائر المدونة ليتعرف إليك أكثر. ضع اسمك الكامل ومجال دراستك والمواضيع التي تكتب بها، وأي منشورات ألفتها سابقًا. يمكنك أن تبتكر قليلًا في النبذة فتكتب في آخرها مثلًا: "مؤلف مهتم بتربية القطط"، قد يجلب لك هذا قراء من محبيها!
رابعًا: انضم لشبكات الكتّاب الآخرين
يمكنك "التشبيك" مع الآخرين بأن تبدأ بالانضمام إلى مجموعات فيسبوك مهتمة بالكتابة وأساليبها وكل ما يخصها. من هنا تتعرف إلى أناس جدد وتتفاعل معهم، وتطرح أفكارك وتعرف أفكارًا مختلفة ومتجددة. لا ننصحك بالترويج لنفسك بشكل مباشرة وصادم؛ بل كن ذكيًا واجعل محتواك المفيد وتعليقاتك هي من يروج لك. لا بد وأن تجد أشخاصًا يماثلونك في التفكير وبذلك تبدأ في تحديد مجموعة من الكتاب الذين سيزيدون من دائرة معارفك -ويعرّفون الآخرين بك- شيئًا فشيئًا.
كذلك، حاول الانضمام إلى ورشات الكتابة على أرض الواقع إن وجدت، فالتفاعل المباشر مع الآخرين سيذكرهم بك ويعرفهم بك بصورة أفضل وأوضح. وخصص وقتًا للذهاب إلى الفعاليات والأحداث المتعلقة بالمحتوى والكتابة، وتحدث مع المشاركين حول المواضيع التي طرحت أثناء الفعالية.
خامسًا: كن مدونًا ضيفًا
لا تقصر كتاباتك على مدونتك الشخصية فقط. بل وسع الدائرة إلى مواقع ومدونات إلكترونية أخرى. لا ينتمي المدوّن الضيف (بالإنجليزية: Guest Blogger) الذي يهتم بالتدوين الاستضافي، وكما يدل اسمه، إلى فريق عمل الموقع الإلكتروني الذي يكتب به من فترة لأخرى، ولكنه قد يشارك مقالاته في مواضيع معينة حسب الحاجة. يفيدك هذا من حيث تعريف قراء الموقع المستضيف بك، وإضافة روابط إلى مدونتك أو موقعك الشخصي، مما يزيد من جمهورك من جهات ومجالات مختلفة عن تلك التي تعودتها.
سادسًا: حسّن مقالاتك لمحركات البحث
وكما تهتم بالظهور على أرض الواقع، عليك أيضًا الاهتمام بمقالاتك وظهورها على محركات البحث. اكتب هذه المقالات بطريقة تجعلها مهيأة لمحركات البحث مثل جوجل، وذلك من حيث استخدام العناوين الجذابة، والكلمات المفتاحية المناسبة، وتقسيم المقال إلى عناوين فرعية وغيرها.
لماذا نهتم بتحسين المقالات؟
ببساطة، تظهر المقالات المُهيّأة في المراتب الأولى عند البحث عن مواضيع معينة (كزراعة الورود على سبيل المثال)، وفي حال كنت أنت كاتب هذا المقال، وإن كان مقالك يقدم للقارئ -أو العميل- معلومات مفيدة بأسلوب شيق وسلس، فسيبدأ بالبحث عن اسمك وقراءة المزيد من مقالاتك، مما يجعلك تصبح كاتبًا معروفًا.
وأخيرًا، تذكر بأن هذه هي طرق مقترحة قد يناسبك بعضها وقد تضطر لتجاهل الأخرى إن لم تثبت فائدتها فكن مرنًا في التجربة والخطأ حتى تصل المعادلة التي تحقق لك الانتشار المطلوب. وعلاوة على ذلك، فتميّزك في كتابة المحتوى الإلكتروني، سيساعدك في الحصول على فرص عمل حر أو دائم، ولكن محتواك الجيد وسمعتك ككاتب، هما ما سيساهمان في تحقيق ذلك على أفضل وجه.