كتاب الموتى.. جثث متجولة في مدينة إربد
ما بين التفاصيل للأحداث والأماكن والأشخاص انبثقت هذه الرواية، لتجعلك تشعر بعالم الشخصيات في الحكاية، بل تتخيله وتدخله أيضًا.
تشعر وكأنك في فيلم سينمائي ولكن في مدينة إربد بأشخاص يتحدثون لهجتك.
تحل الكارثة، ولا تعلم إن كان هناك مكان آمن تبعد نفسك فيه عن الوباء.
تتجول بين الأزقة والحارات بسلاح وحَذر، فأي صوت يصدر عنك يقرّب منك اللعنة، إن كنت وحيدًا بدون سلاح قضي عليك.
يجب عليك أن تواجه الموت بقلب بارد، وإلا نال منك الموت وما بعد الموت.
الحكاية
تتحدث عن مرض يصيب الناس ليتحولوا إلى جثث تبحث عن أناس غير مصابين لتأكلهم.
المكان
الأردن، إربد.
الشخصيات
كثيرة من الصعب حصرها، لكنها أساسية في كل جزئية.
النص بالفصحى والحوار بالعامية، لم أجده عيبًا في الرواية، بالعكس، زاد عليها عنصر الكوميديا والمتعة في القراءة.
تجد في الرواية رسائل واضحة وأخرى مخفية.
الأحداث
متسارعة ومشوقة، وفي بعض المواضع تعكس الحكاية سعة اطلاع الكاتب وثقافته.
حينما تحل الكارثة، تختلف دائمًا طريقة تعاملنا معها، فالبعض يتصرف مثل ماجد، والبعض يتملكه الحذر ويتعود على هذا حتى في المواقف البسيطة ويتصرف مثل عرين، والبعض مثل جماعة الريس، وجماعة الحاج، وآخرين غيرهم.
تبتدئ الحكاية بشخصيتي أمل وعرين، وتتوالى الفصول لتكشف لنا شخصيات جديدة وكيفية تعاطيها مع هذا الخطر الذي اجتاح المكان.
وفي النهاية يجتمعون معًا، فالموت لا يقترب فقط من الكبار والغرباء بل يصل إلى أعز أحبائك، فما أنت بفاعل؟ قصة تخطف الأنفاس.
كل هذا ستكتشفونه في الرواية، فاغتنموا الفرصة لقراءتها، تجدونها هنا وهنا.