ثورة التغيير وجيل النهضة
ما هو التغيير ومفهومه؟
التغيير ما هو إلا نمط حياة لا يستطيع مجاراته الكسالى وقصيرو الأفق والغاية، بدايةً من عادات ممارسة النشاطات الرياضية، وحب التعلم، والقراءة، حتى تنظيف الأسنان قبل النوم، ما هي إلا متغيرات بسيطة تراكمية تضمن لك الصحة البدنية والعقلية لمراحل مختلفة من حياتك.
التغيير الأضخم والشامل؛ ما هو إلا انقلاب في المفاهيم والأفكار من بعد صدمات وتفاعلات المجتمع مع أحداث على مستويات مختلفة، والأجدر أن نقول إنّ التغيرات الصغيرة في الأحداث اليومية في نسق متتابع على المدى البعيد هي الطريق لذلك التغيير المنشود.
يقول الدكتور سلمان العودة مستهلًا وسم نعم أتغير: التغيير هو التعلم الذي يساعد على مواكبة الجديد، الانتقال من التبعية والتقليد إلى الاستقلال والاجتهاد، والاستجابة للفطرة حيث الكون كله يتغير، الدين بطبيعة الحال ثابت لكن الرأي البشري متجدد.
لماذا نريد التغيير؟
في كل وقت وعبر العصور نرى تداول السلطات، والمجتمعات، والحضارات، لا لرغبة التغيير فقط، فكل تغيير يكون لسبب، أو دافع، أو مصلحة، سواءً رضينا به، أو أُجبرنا عليه، أو كُنَّا صانعين له، فربما يكون لِنزوة جنون العظمة، أو طغيان، أو إصلاح.
وما بين الشعوب والطغاة شدٌ وجذب، كلما نادت الأولى بالإصلاح حسب وجهة نظرها، هاجمتها الثانية بأنهم سبب الخراب وزعزعة الأمن والاستقرار، ولا يحتكم الناس إلى معيار للحق والعدل، ويُعجب كل ذي رأي برأيه، ولا ينزل إلى الحق بطرًا وجحودًا، فالشعوب تتداول السلطات في الدول، وليست حكرًا على فئة أو أحد، فالجميع سواءٌ في الحقوق والواجبات، والعدل ميزانٌ بين الناس، والظلم مؤذنٌ بخراب العمران.
نصل لذروة الحاجة للتغيير عند تخطي معدلات الظلم والفساد قدرة الناس على الاحتمال، وعند الانتقال من مرحلة الخفية إلى المجاهرة والعلن، ومن أفراد محددين إلى طبقة من المتنفعين التي تدير المشهد بعكس إرادة ومصلحة الشعوب، ولو اضطروا لبيع وتأجير الوطن وما حوى، فأن يكونوا أو لا وطن، هُم أو الطوفان من بعدهم.
ليس المصلح من استطاع أن يفسد عمل التاريخ، فهذا سهل ميسر حتى للحمقى، ولكن المصلح من لم يستطع التاريخ أن يفسد عمله من بعد. الأديب مصطفى صادق الرافعي
ما هي عوامل التغيير؟
مع اختلاف عوامل التغيير وما يتم البناء عليه للوصول لهذا الحال سواء للأفراد أو المجتمعات نذكر منها:
- الدافعية الداخلية (الحاجة).
- القدرة والمهارات المكتسبة.
- الانطلاق والبداية.
إذا نظرنا لدافعيتنا نحو تنفيذ مهام صعبة أو كبيرة ستجدها الأقل، وقدراتنا تنكمش وتخاف من مجاراة تبعاتها، والعكس تمامًا عند العمل على مهام سهلة وبسيطة سنجد اندفاعًا ودافعيةً عالية، حتى همتنا لتعلم مهارات جديدة صغيرة ستكون سهلة وغير متعبة لمعرفتنا ببساطة تبعاتها، العبرة في العادات الإيجابية الصغيرة على المدى البعيد.
فما هي دوافعنا المنطلقة من حاجاتنا؛ إما صغيرة أو كبيرة، على مقياسك الخاص أو على مقياس الأمة! كم هي طاقاتنا وقدراتنا وكفاءتنا لتحقيقها، لو خطوة صغيرة على طريق التغيير، وأن نصل بأفكارنا حيز التنفيذ، وندفعها بخبرات الحالمين الساعين لعمارة الأرض والاستخلاف فيها، تحقيقًا لما خلق الله تعالى له أبانا آدم ومن بعده كل البشرية، وخصها بخصائص قابلة للتجديد والتغير بناء على الحاجة ومتطلبات مراحل العمر، والمكان، والزمان. فإما منطلق متحرك صانع للحضارة، أو خامل راكد مبتور الأثر .
خلق الله تعالى الملائكة وخصهم بالعبادة ودافعية غير محدودة حتى يحين أجلهم. (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في السَّماواتِ السَّبعِ موضِعُ قدمٍ، ولا شبرٌ، ولا كفٌّ إلَّا وفيهِ ملَكٌ قائمٌ، أو ملَكٌ ساجدٌ، أو ملَكٌ راكعٌ، فإذا كانَ يومُ القيامةِ، قالوا جميعًا: ما عبَدناكَ حقَّ عبادتِكَ إلَّا أنَّا لم نُشرِكْ بِكَ شيئًا). لكن لا يوجد لديهم حاجات تدفعهم للبحث عن الجديد والتغيير والتكيف مع واقع مختلف، بناءً على متطلبات مرحلة جديدة وهذا بتقدير الله سبحانه وتعالى.
نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مجتمع منتكس الفطرة، غارق بالشرك وعبادة الأوثان، ومع ذلك لم يتبع عاداتهم وحافظ على نمط متغير، ولم يذب في مجتمعه، وكان بارزًا رائدًا غير تابع، ومع تتابع السنوات وبروز صفات القيادة، والعقل، والأمانة، كان الناس يميلون له، فكان النموذج حين انعدم النظير، وتدرج بوحي الله بمهارات وقدرات خصها الله فيه.
خطوات نحو حل المشكلة
يستخدم صُنَّاعُ التغيير والقادة أدوات ووسائل التغيير لمجاراة الواقع وتفاعلاته مع الزمان والمكان.
ونذكر منها؛ تطوير القدرة على معالجة التغيير في المجتمع أو الأمة وتتلخص بالتالي:
- مرحلة البناء؛ وفيها يكون استقطاب الكوادر وتوضع النظم، وتشتد الروابط والمراكز الإستراتيجية.
- مرحلة الاستقرار؛ معايرة الإستراتيجيات وضبطها.
- مرحلة التأقلم؛ وتحدث فيها تغييرات طفيفة تتناسب مع المتغيرات الصغيرة في البيئة المحيطة.
- مرحلة الصراع؛ حين تتجمع للانطلاق في اتجاه جديد عبر مراحل معينة، أو بشكل سريع، أو عن طريق التجربة والخطأ.
- مرحلة الثورة؛ التحول السريع في مواصفات متعددة وبشكل سريع.
الحل والطريقة بين النموذج النبوي والمعاصر
وما يستدعي التركيز عليه في أنماط التغيير سيرة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم بناءً على التدرج في التغيير، فهو لم يستعجل الثمر، وصبر على غرسه في صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، من رفيق الدرب والهجرة والدولة، وحتى المرأة والطفل، لم يكن يترك تفصيلًا من المجتمع إلا وترك فيه الأثر، وحث على نقله وتبليغه ليصل منتهاه.
في عهد الاستضعاف في مكة ثلاثة عشرة سنة كان التأسيس ومرحلة البناء، فما كانت الدعوة الفردية إلا وتجذب مراكز قوة ومفاصل في المجتمع، كعمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب، ومختلف فئات المجتمع وطبقاته، وكانت الدعوة تذيب الطبقية ومفاسدها التي أكلت المجتمع، وصنع النموذج المثالي مقابل عنصرية وطبقية مشركي مكة، وصمدوا أمامهم، ولم يكن يتنازل المسلمين عن هذا المبدأ، الذي كان اللبنة الأولى في مجتمع المسلمين.
لن يثمر الزرع إلا في بيئة حاضنة تحتويه، وللوصول إلى مرحلة الاستقرار كانت الهجرة إلى المدينة، التي توافد منها مراكز الدعم الأولى في بيعتي العقبة الأولى والثانية، وتم تأسيس مراكز إستراتيجية لضمان استمرارية المشروع، فكان جعفر الطيار في الحبشة مع مسلمين مكة، ومثلوا نواة قريش من جميع البطون والعائلات، والطفيل بن عمرو الدوسي في عُمان، وغيرهم في اليمن ونجران، حيث كان يأمرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ألاّ يعودوا حتى يظهر الإسلام.
وفي مرحلة التأقلم في بيئة المدينة من المؤاخاة، وصناعة الاستقلالية الاقتصادية، كان يمهد الرسول لدولة جديدة بمعايير تختلف عما اعتاده المجتمع، في تدرج يطوع السنن الإلهية في التغيير.
وفي مرحلة الصراع عندما اشتد العود وصارت الحاجة للدفع بالقتال، وأذان الله تعالى لهم بذلك، كان المجتمع جاهزًا للتضحية مع العدو الظاهر، ولكن الصراع الأصعب كان مع المنافقين، وتحالفاتهم التي ما زالت تتعاظم سرًا، فمصالحهم تاريخية، وما زالت في المشهد كنظام موازٍ للنظام الجديد هادمًا محاربًا خفية، فعسكريًا كانت الضربة موجعة، وكانت من خلال سحب ثلث الجيش في أُحد، وإعلاميًا تطاول رأس النفاق والدولة العميقة عبدُ اللهِ بن أُبي بن سلول في قوله جهرًا: ليخرجن الأعز منها الأذل. ليكسر صف المجتمع ويهز صورة القائد، وغيرها من المعاول التي حيدها الرسول عليه الصلاة والسلام مع الزمن حفاظًا على وحدة الصف، وما زال يتضاءل دورهم حتى انعدم تأثيرهم.
ومن الصراعات مع يهود المدينة وإستراتيجية الرسول عليه الصلاة والسلام في التخلص منهم وتحييد ضررهم تدريجيًا، وفضح خيانتهم، وإخراجهم من دائرة التأثير، كل ذلك فرض واقعًا جديدًا وثورة على جميع المستويات، وصولًا لفتح مكة ممهدًا لما بعدها من فتح أرض فارس والروم.
حتى نصل إلى مرحلة الثورة وانقلاب موازين القوى من نظام بائد فاسد متسلط، إلى نظام جامع حر قابل للاختلاف، والعمل لمصلحة الجميع وليس الأفراد، لذلك نحتاج لتغيير سلوك الأفراد والمجتمعات لجعل التغيير للأفضل حاجة تدفعهم من داخلهم، مع التوجيه والدعم، لما لهم القدرة على تنفيذه بتدرج لا يكسرهم ثقله، أو تحمل تبعات أعلى من قدراتهم ومهاراتهم، وإيجاد البيئة الجامعة الحاضنة الداعمة، وتوزيع الانتشار في أقطار مختلفة للتعلم والتدارس من النماذج المختلفة مع وجود إرادة والتزام بالتنفيذ.
فصناعة إستراتيجية التغيير من قبل البشر محاطة بهذه العناصر ومتأثرة بها، ومع هذا لن تكون الرحلة لذلك بتدرج تصاعدي وصولاً للقمة، فهنالك صعود وهبوط وتذبذب في المسير، فستجد من يتمرد على الجديد، ومن يتكسب من وجود مناصب وأدوار جديدة في الفكر الجديد، وستطفو على السطح تحالفات تشد وتجذب الأطراف والجماعات كلٌ إلى بره، وكثير من يغرق بين الإثنين إما انسحابًا، أو هربًا دون فائدة وجدوى.
هنا يبرز القائد وأهمية دوره في متابعة كل المتغيرات، على أن يُلِمَّ بهذه الأنماط والمراحل المتكررة في السلوك الإنساني للنجاح في فكرة التغيير، والمجتهد من يستقرئ الواقع، ويستنبط من الأحداث نتائج واحتمالات، ويبنى تصورات للعمل والتعامل معها مسبقًا، ويمهد لوجود الحل، ليقود المسيرة على بصيرة، ويدعو الله مخلصا موقنًا بالإجابة دعاء النبي القائد المعلم المربي المجاهد صلى الله عليه وسلم: اللهم اهدني لما اُختلف فيه من الحق بإذنك.
إلى جيل التغيير جيل النهضة
إنَّ الباطلَ لا يجد أبداً قوَّتَه في طبيعتِه، بل تأتيه القوةُ من جهةٍ أخرى فتُمْسِكُه أنْ يزولَ، فإذا هي تراخَتْ وقع، وإذا زالت عنه اضْمَحَلَّ، أما الحق فثابتٌ بطبيعته قويٌّ بنفسه. الأديب مصطفى صادق الرافعي، تحت راية القرآن.
أرشد الدين الإسلامي إلى السنن الإلهية، وأمر بالنظر في الكون والتفكر والاعتبار، وفصَّل ما تمسُّ إليه الحاجة، وهدانا إلى أنَّ لكلِّ عمل أثرًا لا يتعدَّاه، وأنَّ الأسباب مربوطة بمسبباتها، وكلَّ سبب يفضي إلى غاية، والأمور الدنيوية لا يمنعها الله عن طلابها، إذا أتوا البيوت من أبوابها، والتمسوا الرغائب من طرقها وأسبابها، سواء كانوا مؤمنين أم كافرين، وإنما الإيمان شرط للمثوبة في العقبى، وكمال السعادة في الدنيا.
قال الله تعالى: (كُلًا نُّمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20]. بهذا كان الدين الإسلامي سببًا في سعادة ذويه وسيادتهم، عندما كانوا مهتدين بهديه، ومتمسكين بحبله، لا بأسرار خفية، وأمور غير معقولة.
وفي المشاريع العظيمة ومعالي الأمور لا تجد إلا القلة القليلة من الرواد الذين يحملون المشعل، ويسير بقبس همتهم ورؤيتهم جموع الأمم، ولكن هذه التصورات تصطدم بجدار اليأس والتثبيط، ولن نسير إلا عبر هدم هذه الجداران، كي نفتح الطريق ليقظة جيل النهضة، يلزمنا أربعة معاول لنخطو خارج الواقع الحالي نحو نهضتنا المنشودة:
- المعول الأول؛ علم الاجتماع وتسخيره ليعين قادة النهضة على تفكيك وهدم أحد جدران اليأس المتمثلة بالقوالب الفكرية اليائسة، والانتقال بالفكر الجمعي للأمم إلى تصورات نهضوية، وحالة اجتماعية أفضل، ومفاهيم فكرية أرقى، وهو شيء ممكن قابل للتحقيق، فإن أحلام الأمس هي حقائق اليوم، وأحلام اليوم هي حقائق الغد.
- المعول الثاني؛ علم التاريخ وليس بالضرورة دراسته كله وكل تفريعاته، بل نحتاج لوقفات من النماذج التاريخية، وعلينا مراجعة قانون المعطيات الصفرية لتحطيم الجدار الثاني لفكرة اليائسين، ولنفهم هذا القانون ما لنا إلا نستعرض ونحلل حال الجزيرة العربية، وكيفية الأوضاع التي انطلقت منها دعوة الإسلام، وكيف أصبح الحال بعد عشرين عامًا فقط، كمثال لتحول مجموعة من القبائل البدوية معدومة الأثر إلى قطب صاعد يهدد أكبر إمبراطوريتين في العالم، ومن النماذج المعاصرة لنفس القانون، الثورة الصناعية التي غيرت ملامح العالم في غضون سنوات معدودة كالتي شاهدناها في كل من ألمانيا، واليابان، والصين، وكيف أظهرت الظروف ومعطيات الواقع أن تصورات النهضة ليست صعبة فحسب بل صفرية النتائج، ولكنهم تحدوا الواقع وحطموا جدار اليأس وكانوا النموذج في ذلك.
- المعول الثالث؛ المنطق وهو يمهد التصورات بأن لكل عمل أجر، إن لم يكن في الدنيا فالجزاء محفوظٌ في الآخرة، وما لنا إلا الزرع، فإن أثمر وقطفنا الثمر فبها ونعمت، وإن لم يكن ذلك فنكون قد عشنا لقضية ما، وبذلنا أعمارنا وأرواحنا في سبيلها، قال الله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105].ونستذكر قصة الشاب الذي نقل في دفتره متابعًا ورد أذكاره اليومي تحت عنوان "زرع الآخرة"، محصيًا أشجار جنانه، ويضع أثرها على يومه وحياته، ملاحظًا الأثر الأخروي الغيبي لما صنعه من عادات صغيرة يومية، هكذا كانت ذاكرة حياة الشهيد أنس يوسف رجب، ربح البيع يا أنس، ويا له من يقين بالتغيير عابر للعوالم من الدنيا للآخرة.
- المعول الرابع؛ المبشرات وهي كل ما بشرنا به ربنا جل في علاه، ونبينا صلى الله عليه وسلم من آيات وأحاديث تبشر الأمة بالنصر والتمكين ونستذكر منها ما قاله الله تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمْ الْغَالِبُونَ (173) ) [الصافات: 171-173].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر).
سنن الله جل جلاله في كونه غلاّبة تكسر من حاربها، ومن فهمها وعمل بمقتضيات التغيير تطويعًا وتعديلًا سيكسر القيد، ويحطم جدران اليأس، وينطلق بالنهضة عبر الصبر والمصابرة ومداومة الاستعانة بالله المعين طول الطريق، والبطولة والشجاعة أن نفتح الطريق والأبواب القابلة للفتح قبل أن يكسرها الآخرون دون ضابط أوْ معيار، كي لا نقع في تيه حماسة الشباب ونقيّد أنفسنا بواقع مأزوم صنعناه بأيدينا.
فحري بجيل النهضة طلابًا وقادةً امتلاك المعاول الأربعة والبدء في العمل، والخروج من سجن اليأس، فهي الخطوة الأولى نحو الخروج من هذا الواقع، وننطلق بين جماهير الأمة نزرع في قلوبها الأمل وننزع اليأس.
المراجع:
- كتاب علمني أبي، الدكتور سلمان العودة
- كتاب التفكير الإستراتيجي والخروج من المأزق الراهن، الدكتور جاسم سلطان
- كتاب من الصحوة إلى اليقظة إستراتيجية الإدراك للحراك، الدكتور جاسم سلطان
- مقال محمد رشيد رضا، مجلة المنار: فاتحة العدد الحادي والثلاثين الصادر في 2 جمادى الآخرة سنة 1316هـ (1/585) بتصرف.
- مقطع فيديو، نعم أتغير | وسم 1 - الدكتور سلمان العودة
- مقطع فيديو، Forgot big change, start with a tiny habit: BJ Fogg at TEDxFremont
- مقطع فيديو، Change anything! Use skillpower over willpower | Al Switzler | TEDxFremont