10 مهارات يجب أن يتمتع بها كاتب المحتوى المحترف
الكتابة حرفة. وكي يبدع من يمتهنها، من الضروري أن يتمتع بمهارات محددة تساعده في احتراف صناعة المحتوى الرقمي.
يهتم الدرس السادس عشر ضمن دروسنا في منصة أنوان، بتعريفك عزيزنا الكاتب إلى مهارات مهمة تعزّز من مهاراتك الكتابية، وتميّزك عن غيرك من صنّاع المحتوى.
1. مهارة اللغة العربية
لا أحد يرغب في قراءة نص مليء بالأخطاء النحوية والإملائية، مع كونه يحوي مشاكل في الأسلوب والصياغة. حتى وإن كنت تعاني من تحديات في اللغة التي تكتب بها، فننصحك بأن لا تهمل حلها.
عملك مع محرّرين محترفين -كما في منصة أنوان- يعينك على تحديد مواضع الخطأ التي تقع فيها كثيرًا وتصويبها. ترغب في تحسين أسلوبك؟ اقرأ كثيرًا وجرّب أن تكتب بأسلوب جديد في كلّ مرة.
لا بأس أيضًا بالالتحاق ببعض الدورات التي تساعدك في تحسين مهاراتك اللغوية وصقلها.
2. مهارات البحث والتنقيب
مهما كان كاتب المحتوى بارعًا في رصف الكلمات والحروف، فلا بد من أن يحتاج للبحث عن المزيد من المعلومات حول موضوع معين. البحث عن تفاصيل إضافية حول فكرة يرغب الكاتب في الإضافة إليها وتحسينها، أمرٌ أكثر من ضروري. على الكاتب أيضًا أن يتمتع بالصبر في البحث عن المصادر الموثوقة للمحتوى الذي ينتجه مع إيجاد المراجع الصحيحة له على الإنترنت.
3. التنظيم
وذلك بدءًا من محاولة توفير مكان مرتب ومنظّم للعمل فيه قدر الإمكان، وانتهاءً بتخصيص جدول لمواعيد تسليم مهام الكتابة التي يكلفك بها العميل أو الشركة التي تعمل فيها. يمكنك استخدام تقويم جوجل (Google Calendar) أو مجرّد مفكرة ورقية عادية مثلًا لتنظيم مواعيد اجتماعاتك أو تلك المتعلقة بالأوقات المتفق عليها لتسليم المسودات الأولى والنهائية من عملك. احرص أيضًا على وضع جدول بالمهم المطلوب تنفيذها حسب الأولوية، فهكذا تتمكن من التركيز على الأهم فالمهم.
4. المثابرة والاستمرارية
بمعنى أي أن يتحلى الكاتب بالصبر. مهما كنت مغرمًا بالكتابة، سيأتي عليك وقت يصيبك فيه الملل من أعباء الكتابة والواجبات المتراكمة عليك والتي تنتظر منك إنجازها.
قسّم هذه المهام إلى مهام أصغر -تذكّر أن لا أحد يرغب في أن يكون غارقًا وسط بحر لا نهاية له من المهام- لتسهّل على نفسك أداءها، وحاول أن تتذكّر فرحتك بالانتهاء من العمل في وقته وبأفضل صورة.
5. إنتاج الأفكار
في الدرس السابع بعنوان 12 طريقة رائعة لإيجاد أفكار جديدة للمقالات، ذكرنا أكثر من طريقة تساعد الكاتب في العثور على أفكار جديدة لمقالاته.
ما أهمية هذا الأمر؟ الأفكار الجيدة التي تصاغ بأسلوب شيق تجذب القارئ وتسترعي انتباهه. أيضًا، قد تحتاج أحيانًا إلى اقتراح أفكار للمقالات لعملائك أو الجهات الإعلامية التي تعمل معها، ولذا عليك أن تكون جاهزًا على الدوام.
6. التركيز
ولا تقتصر هذه المهارة على التركيز في المحتوى الذي تنتجه فحسب، بل تتعداها للتركيز على إنتاج قطعة المحتوى بالشكل الأمثل وتسليمها في الوقت الموعود للعميل أو صاحب العمل. ابتعد عن كل ما يشتت الانتباه، وحاول أن تمنح تركيزك وانتباهك كله لكتابة المحتوى المطلوب منك.
7. المرونة والتكيّف
مع أنّ الاختصاص في العمل مطلوب، ولكن القدرة على كتابة أنواع مختلفة من المحتوى أمرٌ يضيف للكاتب. على سبيل المثال، تختلف كتابة الأخبار الصحفية عن محتوى المدونات، وعن ذلك المحتوى المخصّص لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
8. تسليم المهام في الموعد المحدّد
أي أن ترسل مادة المحتوى المطلوبة منك في المواعيد المحدّدة أو النهائية (Deadlines). لم تعد هذه المهارة مهمة؟ ببساطة، لأنّ الالتزام قيمة جليلة، ومستقلون كثر خسروا سمعتهم وفرص عمل مستقبلية -مع براعتهم في عملهم- بسبب عدم قدرتهم على الالتزام بمواعيدهم لعملائهم.
9. مهارات الكتابة لمحركات البحث
وهي من المهارات التي لا غنى عن معرفتها للعاملين في العالم الرقمي وصناعة المحتوى. في وقتنا الحالي، يبحث أصحاب الأعمال عمن يزيد من ظهورهم على محركات البحث أو كاتب محتوى SEO. المعرفة بالكلمات المفتاحية، وكيفية توزيعها في النص، وتقسيمه إلى عناوين فرعية وغيرها، سيضيف إلى مؤهلاتك المهنية.
10. المعرفة بأنظمة إدارة المحتوى
هذه الأنظمة التي تستخدم لإدراج المحتوى وتنسيقه ونشره، صارت من أساسيات العمل في صناعة المحتوى. فقد لا تكون الكتابة فحسب من ضمن قائمة المهام التي تكلّف بها، بل يمكن أن يطلب إليك نشر المواد على موقع العميل أو المؤسسة، لذا ننصحك بأن تعرف أكثر عن آلية عمل أنظمة إدارة المحتوى والتي شرحناها باختصار في الدرس الخامس عشر: 25 مصطلحًا لا غنى عنها في صناعة المحتوى الرقمي.
بجانب المهارات المذكورة سابقًا، هناك مهارات أخرى ضرورية لنجاحك ككاتب، كالتواصل مع الكتّاب الآخرين وبناء شبكة من العلاقات المهنية، ولكن الأهم، هو التواصل مع عملائك. إن كنت بحاجة لمعلومة ما، تواصل مع عميلك وافهم منه أكثر.
أيضًا، فإنّ مهارات التحرير والتعديل أمر لا مفرّ منه عادة في عملك ككاتب محتوى. ليس ذلك بالأمر الجميل طوال الوقت، ولكنّ أي كاتب محترف لا بد يدرك أنه سيمرّ به عاجلًا أم آجلًا. وكما أشار عدد من كاتبات المحتوى بعد مطالعة المقال، فإنّ إتقان مهارات الطباعة واستخدام البرامج الحاسوبية كمايكروسوفت وورد (MS Word) وباوربوينت (MS Power Point)، أمرٌ لا غنى عنه أيضًا.