الفرصة البيعية.. كيف تجدها وتستغلها؟

من خلال عدة محاور رئيسية، نتحدث عن الفرصة البيعية كالتالي:

  1. جاهزيتك للفرصة،
  2. رؤية الفرصة،
  3. نوع الفرصة،
  4. أين تجد الفرصة؟
  5. ومتابعة استغلال الفرصة.

نتحدث من خلال هذه العناصر السابقة عن الفرص المتاحة بصفة عامة لجميع الأفراد الرجال منهم أو النساء، كما ونتحدث بصفة خاصة عن الفرص البيعية للعاملين في قطاع المبيعات ذي الأهمية القصوى للكثيرين المهتمين بهذا الشأن.

جاهزيتك للفرصة

عن طريق ثلاث تجارب، يتدرب عليها الأفراد سواء داخل الحقل البيعي أو خارجه، يتبين لنا مدى جاهزيتك للفرص في حياتك بصفة عامة.

التجربة الأولى: يقوم المدرب برفع يديه إلى أعلى أمام الحاضرين من المتدربين، وكل يد فيها عملة نقدية ويقول لهم من يريد الحصول على العملة فيقوم الحاضرون بالحصول عليها وأخذها.

التجربة الثانية: يقوم المدرب برفع يديه إلى أعلى أمام الحاضرين من المتدربين، ولكن في يديه عملة نقدية مخبأة وراء ورقة بيضاء شفافة إلى حد ما، فيقوم المتدربون بأخذها والحصول عليها.

التجربة الثالثة: يقوم المدرب برفع يديه إلى أعلى أمام الحاضرين من المتدربين، ولكن في يده اليمنى ورقة مكتوب عليها من الخلف (شكر وثناء)، وفي اليد اليسرى ورقة بيضاء بداخلها عملة نقدية غير مرئية.

الأخوات والأخوة الأعزاء

لكل تجربة معنى، فالتجربة الأولى تقيس مدى استعداد الأفراد للحصول على الفرص المتاحة أمامهم، وتقيس أيضًا مدى جاهزيتهم للحصول على الفرصة والتعامل معها.

والتجربة الثانية توضح مدى رؤيتك للفرص المتاحة وغير المتاحة في حياتك، فهل أنتِ أو أنتَ ترى الفرص الموجودة حولك أم أن عينيك عليها غشاوة فلا تراها وتضيع منك وأنت لا تعلم.

أما التجربة الثالثة، فهي تبين لنا مدى السرعة في الحصول على الفرصة، وأيضًا توضح لنا أن الفرص نوعان: منها المادي ومنها المعنوي، وأيضًا مدى قوة الفرصة وضعفها بالنسبة لحياتك أو عملك.

بمعنى، إذا ذهبت إلى رالي السيارات، تجد المتسابقين يستعدون للسباق وترى من يدير محرك سيارته، ومن تسمع صوت محرك سيارته، ومن يضع المفتاح ليدير المحرك ومن يضع حزام الأمان.

إنّ كل واحد منهم يستعد ويجهز نفسه بطريقته، فكن أنت من يسمع صوت محركه استعدادًا للفوز بالسباق، وكن أنت من يخرج الشرر من محركه لتعلو السيارة قمة السباق.

وهذه هي جاهزيتك واستعدادك للحصول على الفرصة واقتناصها.

رؤية الفرصة

انظر أمامك ولا تلتفت إلى الخلف، إذ يجب أن ترى الحياة بمنظور مختلف عن ذي قبل. غيّر تفكيرك كي ترى الحياة مختلفة، وانظر من زوايا أخرى وبرؤية أوضح، تجد الفرص أمامك لا حصر لها.

اصعد إلى حصانك وانطلق وكن أنت الأسرع لعبور خط النهاية، والوصول إلى القمة والحصول على الفرصة التي تليق بك.

نوع الفرصة

الفرص في حياتك العملية والمهنية أنواع، منها الفرص المادية التي تحصل من خلالها على أموال لم تكن لتحصل عليها لولا أن استغللتها واقتنصت الفرصة، وحصلت عليها مكافأة على عمل أو تقديرًا لجهود جمة.

ومنها الفرصة المعنوية التي قد تكون زوجة رائعة أو زوجًا هو رجل بمعنى الكلمة، وهذا في حياتك بصفة عامة. وكذلك من الممكن أن تكون برقية شكر من زميل لك لوقوفك بجانبه، أو درع شكر من رئيسك في العمل، أو شهادة تقدير لمجهودك فيه.

كما نرى أن هناك فرصة ضعيفة أو قوية، وهي تتوقف على مدى أهميتها لك في مكان عملك أو بيتك.

أين تجد الفرصة؟

الفرص موجودة حولك في كل مكان ولكن ينقصك أن تراها. أولادك هم فرصة لك لتعليمهم وتكون فخورًا بهم، وزوجتك فرصة لك لتساندك وتساعدك على مصاعب الحياة، وزوجك فرصة لتصبحي ملكة فعليكِ استغلال ذلك.

وبالنسبة لمجال المبيعات، تكمن الفرصة في أخذ مساحة أكبر لدى العملاء على الأرفف، والفرصة في زيادة الأصناف داخل البقالات والسوبر ماركت، والفرصة في وضع الأصناف في مكان مرئي على الأرفف، والفرصة في عمل جندولات داخل البقالات والسوبر ماركت، والفرصة في عمل فلور ديسبلاي داخل المحلات، والفرصة في عقد علاقات قوية مع العملاء، والفرصة في زيادة المحلات المتعاملة مع الشركة.

كثيرٌ وكثير من الفرص التى علينا رؤيتها واستغلالها لنمو المبيعات والتوسع في انتشار المنتجات وتوزيعها، والوصول بها إلى جميع المناطق والتغطية المستمرة لجميع المناطق والعملاء.

متابعة استغلال الفرصة

بعد الحصول على الفرصة وبعد استغلالها، يجب علينا المتابعة حتى نحافظ على ما وصلنا إليه.

بالمتابعة تظل على القمة وتحافظ عليها. أما بعدم المتابعة، فيضيع منك مجهودك، وتخسر فرصتك. فعلينا متابعة إنجازاتك وما وصلت إليه بصفة مستمرة ودورية. وبمراجعة أمور حياتك تستطيع التقدم، وبالمتابعة المستمرة تظل على قمة هرم النجاح.