ماذا تعرف عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)؟

 تعريف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه من فرط في النشاط وبعض المشكلات السلوكية، وذلك منذ مرحلة الروضة، ويستمر نحو 80% في المعاناة منه حتى سن المراهقة والبلوغ.

وإذا ما تم الوعي بأعراض المرض وكيفية التعامل معه، وطرق تقديم العلاج له، قلل ذلك من حدوث المضاعفات الناجمة عنه.

يمكن تقسيم الأطفال الذين يعانون من المرض إلى 3 مجموعات:

1- Inattentive Type 

ويكون لدى الأطفال المصابين به مشكلة في الإصغاء فقط.

2- Hyperactive-impulsive Type

ولدى الأطفال المصابين به مشكلات فرط في النشاط فقط.

3- Combined Type 

يجمع هذا النوع بين المشكلتين: مشكلات الإصغاء ومشكلات فرط النشاط.

أعراض المرض

أعراض ما قبل دخول المدرسة

وتظهر على الطفل في فترة ما قبل دخوله المدرسة، وهي كالآتي: عدم الهدوء، وعدم الانضباط، ونوبات بكاء وغضب شديدة دون سبب واضح، وعدم القدرة على إكمال المهام، والتسلق إلى أماكن مرتفعة دون أدنى التفات لخطورة الأمر.

أعراض المرحلة الابتدائية

وتزداد فيها الأعراض إذ تزداد نوبات الغضب مع بعض ردود الفعل الانفعالية، ويميل الأطفال فيها للعزلة، مع وجود بعض الميول اللااجتماعية التي تصل لدرجة العنف في كثير من الأحيان، مع عدم أداء الواجبات المدرسية المنزلية وقلة التحصيل الدراسي، وذلك بسبب زيادة عدم تركيز الطفل وتشتته.

مرحلة المراهقة والبلوغ

يجد فيها الطفل مشكلات في الامتثال للقوانين، ويواجه البعض صعوبة في تحديد عمل يلائم مهاراتهم، ويصبحون أكثر عرضة للإدمان على السجائر والمخدرات أكثر من غيرهم.

كلما لُحظت تلك الأعراض في فترة مبكرة مع الاستعانة بأطباء وأشخاص ذوي خبرة،  كانت المشكلات الناجمة عن الاضطراب أقل، وذلك يجعل تشخيص وتقديم العلاج في سن صغيرة سببًا من أسباب تفادي حدوث المضاعفات المختلفة الناجمة عن الاضطراب؛ ولذلك يلزم التوجه لطبيب الأطفال إذا ما راود الأهل أي شك في ظهور أعراض مشابهة لأعراض الاضطراب، ليقوم طبيب الأطفال فيما بعد بتحويل الطفل إلى طبيب مختص سواء أكان طبيب أعصاب، أو طبيب نفسي أو طبيب ذي خبرة في مجال تطور الطفل.

مع تقدم العمر واستخدام العلاجات، تقل الأعراض، ويتعلم المرضى استراتيجيات ناجحة للتعامل مع المرض، لكن للأسف لا تنتهي أعراض المرض نهائيًا في أغلب الحالات.

طرق الوقاية من المرض

للمساعدة في تقليل خطر إصابة الأطفال باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، نقسم حياة الطفل إلى فترات ونعمل على زيادة الوعي بكل فترة وأعراضها، وما يمكن عمله للوقاية في كل فترة.

في أثناء فترة الحمل

تتجنب الأم أي شيء يمكن أن يضر بالنمو الجنيني أو يؤخره كالتدخين والكحوليات.

ما بعد الولادة

  • حماية الطفل من التعرض للسموم والملوثات كمادة الرصاص السامة.
  • التقليل من فترات مشاهدة التلفاز، والتقليل من ألعاب الفيديو خاصةً خلال أول خمس سنوات من عمر الطفل.

العلاج

العلاج الأُسري

هو استشارة نفسية تساعد أفراد الأسرة على تحسين التواصل، وفهم الطفل أكثر، وتخطي الأوقات العصيبة وتحقيق الإحساس بالمشاركة.

العلاج النفسي 

يُعتبر العلاج النفسي ذا فائدة في علاج الاضطرابات النفسية من مثل:

  • اضطراب القلق، والوسواس القهري (OCD) واضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.

وأخيرًا، ليس الأطفال الذي يعانون هذا الاضطراب بالفاشلين دراسيًا فهم يملكون مهارات إذا ما استغلت أصبحوا أذكى وأنبغ من أقرانهم. كذلك، فهم كغيرهم ليسوا ملائمين لبعض الوظائف والأشخاص، ولذلك فإن ملاحظة الأعراض ووضعهم في المكان المناسب لطاقاتهم، ومع الأشخاص الملائمين والمحبين لطريقتهم، تجعل منهم أشخاصًا أكثر سعادة وتفيد المجتمع.