كيف تتغلب على التشتت في رحلة التعلم بثلاث خطوات بسيطة؟
آفة عصرنا الحالي "كثرة المصادر"، فيمكننا وضع هذا الضرر ضمن الأضرار التي تعود علينا من الإنترنت وشيوع استخدامه، فكما نعرف الإنترنت كان وسيظل، سلاحًا ذا حدين يقتُل من يُسيىء استخدامه. عندما تبدأ بالتحري عن سبل تعلم وإتقان مهارة ما، تنهال عليك الكورسات التي لا حصر لها؛ فتقف مشدوهًا تائهًا في بحر اللينكات التي لا تنتهي؛ لتغرق في الأعماق بين أسئلة لا تجد لها إجابة، فتتساءل: كيف أبدأ؟ أيّ منها أكثر منفعة من الآخر؟ هل هذا الكورس كافٍ لتحقيق غايتي في التعلم؟ ما الفترة التي أحتاجها وكم كورسًا عليّ أن أشاهد لإتقان هذه المهارة؟
أعلم عزيزي القارئ أنك مررت بهذه التجربة مرة على الأقل، وأدرك نهايتها بالتخلي عن غايتك وفقدان شغفك بالتعلم, لكن يُسعدني إخبارك أنك لن تمر بمثل هذه التجربة مرة أخرى؛ فسأعرض عليك في السطور الآتية بعض الحلول الفاعلة البسيطة التي ستقتلع هذه الآفة من جذورها وتقضي عليها:
أولاً: استشر أهل الخبرة
أبحث في محيطك عمن يجيد ما تريد تعلمه، جهز ما في جعبتك من أسئلة تشكل لك عائقًا، واجلس معه وركز على أن ينتهي اللقاء بينكما وبحوزتك خريطة ترشدك بماذا تبدأ وكيف تبدأ.
ثانيًا: نقب عن الإجابة على الإنترنت
ما الحل إذا لم يكن من حولك على دراية بما تريد تعلمه؟ حينئذ يظهر نفع الإنترنت وميزاته؛ فما عليك سوى التفتيش عن مجموعات أو صفحات تضم خبراء في هذا المجال فتعرض عليهم مشكلتك وستجد ضالتك بينهم.
ثالثًا: اتبع كل ما هو موثوق
أثناء رحلة تعلمك، جد كل ما هو أهل للثقة واتبعه. على سبيل المثال لا الحصر، تجد مواقع تعلم عالمية مثل: كورسيرا، ليندا، يوديمي. ومنصات تعليمية عربية مثل: إدراك، رواق، مهارة….إلخ. فمثل هذه المواقع والمنصات تعرض لك خطة تناسب مستواك الحالي بجميع الوسائل على اختلاف أشكالها من مرئية، ومسموعة ومكتوبة.
وفي نهاية هذه المقالة وبداية رحلة تعلمك، يجب أن تعرف أن أهم عنصر في رحلتك هو أنت؛ باجتهادك؛ ووقتك؛ وطاقتك؛ وسعيك. وتذكر دائمًا أنك ستصل ما دُمت تسعى.