مساحة

لماذا الآن؟

لا أعلم يقينا ما الذي يجعلني أكتب هذه السطور الآن، ولكن ما أعرفه أن صديقًا مميزًا أرسل لي رابطًا لمقالة له أراد رأيي فيها، ومع إعجابي الشديد بأسلوبه في الكتابة تولدت عندي رغبة الكتابة، ما أظنه عن نفسي أني أدعي القدرة على التنظير الشفهي بشكل أكبر بكثير من الكتابة، ولكن لي رغبة كبيرة في توثيق مرحلة عمرية امتدت 10 أعوام هي حصيلة عملي في مؤسستين مختلفتين تخصصًا وإدارةً، ولأني كنت أقل شجاعة من كتابة هذه الخواطر عبر منصات التواصل الاجتماعي لما في ذلك تصادم مع كثير ممن عاصرني في هاتين المؤسستين، وجدت بغيتي في هذا الموقع ووجدت مساحتي حيث رغبت في كتابة بعض الحوادث والمواقف التي عاصرتها وأنا أعمل مهندسًا معيدًا بكلية هندسية صباحًا، ومُعِدًّا للبرامج التلفزيونية مساء في قناة تلفزيونية عربية، لتكون حياتي لأعوام بين المُعدِّ والمُعيد.

ماذا سأحكي في هذه المساحة؟

ستكون قصصي في هذه المساحة عبارة عن يوميات عشتها بين جنبات الكلية الهندسية، وبين فئة من المجتمع الأكاديمي، سأعبِّر فيها عن دهشتي أحيانًا واستغرابي أحايين أخرى، سأروي لكم قصصًا شعرت فيها بالغربة، وأخرى بالخوف والخشية، وسأحكي لكم قصة ذلك الطالب الذي التقيت معه بعد أعوام في مكان عمل آخر ليخبرني أني من أخرجته من أحد الامتحانات، وسحبت ورقة الأسئلة منه بعد اتهامي له بمحاولة الغش.

في الجانب الآخر سأحكي لكم شيئًا من خفايا العمل التلفزيوني، وكثيرًا من الحقائق التي قد تخفى عمن يشاهد الخارجين عبر الشاشات، كيف تدار الأمور وهل كل ما نراه حقيقة؟ وهل تختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن التلفزيون؟

سأحاول نشر يومياتي عبر مجموعة من المقالات ولكن لا أعدكم بوتيرة ثابتة، فمن يعمل 15 ساعة في اليوم لا تنتظروا منه ثباتًا في مواعيد النشر، ولا تترقبوا منه تشويقًا كبيرًا في كتاباته إلا محاولة إثارة فضول في بعض النفوس.