قصة أول سيارة في السعودية

عندما ترى سيارة رياضية أمامك، قد تشعر بالدهشة، رغم أنها منتشرة في العديد من الدول والمدن بالمملكة. لكن تخيل شعورك عندما ترى شيئًا لأول مرة ولا تعرف عنه سوى أنه كتلة من الحديد. هذا هو الإحساس الذي شعر به من رأى أول سيارة في السعودية. هنا بعض المعلومات عن السيارة الأولى التي دخلت المملكة وكيف وصلت إليها.

أما بالنسبة لأول سيارة ظهرت في العالم العربي، وتحديدًا في السعودية، فهناك العديد من القصص والروايات المختلفة حول أول سيارة استخدمت في البلاد. يدّعي بعض الناس أن أول سيارة وصلت للسعودية كانت في الثلاثينيات، في بداية اكتشاف النفط، ولكن هذا مجرد افتراض.

تتحدث بعض الكتب التاريخية عن دخول أول سيارة تعمل بالوقود إلى السعودية في عام 1915. كانت هذه السيارة بداية إنتاج مرسيدس، وقدمت هدية للأمير سعود بن راشد من السلطان العثماني، بحسب فهد المارك، الكاتب والمفكر السعودي في كتابه "لمحات عن التطور الفكري في جزيرة العرب في القرن العشرين"، ويعتبر هذا الكتاب مرجعًا موثوقًا عن تاريخ المملكة.

كيف وصلت أول سيارة إلى السعودية؟

وصلت أول سيارة من نوع مرسيدس بنز إلى السعودية، وتحديدًا إلى حائل، في عام 1915، الذي يوافق 1334 هـ. كانت لها قصص غريبة وحكايات مثيرة؛ لأنها كانت تعتمد على محرك كبير حجمه 9.85 لتر، وكانت تستهلك وقودًا كثيرًا. وقع موقف طريف عندما نفد الوقود من المحرك قبل الوصول إلى المدينة، وكان من الضروري استخدام سلاسل لسحب السيارة. كانت السيارة تخيف الناس بسبب مظهرها الغريب، وربما كان هذا هو شعورهم عندما شاهدوا أول سيارة وهي تتحرك، وهي مرسيدس.

مواصفات أول سيارة في السعودية

كانت أول سيارة في السعودية ألمانية من إنتاج شركة مرسيدس، وكانت واحدة من طرازاتها الأولى. يعود موديلها إلى عام 1915، ووصلت إلى جبل شمر في نفس السنة. كان محركها يتكون من أربع أسطوانات، سعة 9.85 لتر، وقدرته 100 حصان. طول قاعدة العجلات كان 3580 مم، ووزنها كان 1525 كجم. سُميت السيارة "38/100"، وكانت أول سيارة تصل إلى السعودية هدية من السلطان العثماني للأمير عن طريق سفير نجد في إسطنبول، رشيد الناصر الليلا. وتم ذكر هذا الموضوع في كتاب "لمحات عن التطور الفكري في جزيرة العرب في القرن العشرين" لفهد المارك.

واليوم، تطورت المملكة العربية السعودية إلى حد كبير، وأصبحت سوقًا واعدًا لأهم ماركات السيارات الشهيرة، مثل تويوتا كامري، نيسان، مرسيدس، وغيرها من السيارات الحديثة.

المصدر