ما هي أنواع المقالات على الإنترنت؟

تناولنا في الدرس الأول أنواع المحتوى الرقمي على الإنترنت، والتي كان من بينها المحتوى النصي الذي تندرج المقالات تحته. في الدرس الرابع من دروس منصة أنوان، نقدم لكم أنواع المقالات على الإنترنت، وكيف تختلف كل منها عن الأخرى.

تعد كتابة المقالات من أكثر المهام طلبًا، كما أنها من طرق الربح من الإنترنت، ووظيفتك ككاتبة أو كاتب محتوى تكمن في تقديم المعلومة الصحيحة بالطريقة المناسبة، وزيادة زيارات موقعك (أو موقع عميلك) ورفع مشاهدة مقالاتك كذلك، مما يجعلك ضمن قائمة الكتاب الذين يعملون في بيع المقالات على الإنترنت.

ما هي أنواع المقالات؟

المقالات القائمة على البيانات

كما يدل اسمها، تعتمد هذه المقالات في كتابتها على المعلومات والحقائق التي تنتج عادة عن التجارب، والاستبيانات، وحالات الاختبار، ودراسات الحالة، والدراسات البحثية أو الأبحاث. وقد تكون هذه البيانات

على شكل أرقام، أو قصص أو نصوص، أو صفحات إنترنت، أو صور تشرح نتيجة مثل هذه التجارب. تُدعّم البيانات من شرح الكاتبة أو الكاتب لموضوعه أو قصته، وتزيد من فهم القارئ لها واقتناعه بها أيضًا.

القوائم

كم مرة صادفتك المقالات التي يكون عنوانها شيئًا مثل: 10 طرق لتخفيف الوزن بسرعة؟

هذه باختصار هي مقالات القوائم، أي المقالات التي تعتمد على التعداد، وهي من أكثر المقالات شهرة وشيوعًا، كما يميل إليها القراء كثيرًا في العادة، إذ إنها تخاطب القارئ عدديًا، فيكون استقبال الدماغ لها أسهل وأسرع. وتساعده في تحليل موضوع المقال وتنظيمه وهو أمر يرغب به الناس غالبًا.

التقارير

وهي عبارة عن دراسة معمقة لموضوع محدد أو معين وتقدم معلومات مركزة عنه بصور مختلفة كالإحصائيات والرسومات البيانية. وتُكتب التقارير لهدف وجمهور محددين، وتحلل حدثًا أو مشكلة معينة، وتقترح له حلولًا وتوصيات مستقبلية. وكما سبق، تعتمد التقارير على الحقائق وتمتاز بتنظيمها وتنسيقها الواضح.

المقالات الطويلة

ثقيلة على القرّاء أحيانًا محبوبة عند محركات البحث مثل جوجل دائمًا!

تشير الدراسات إلى أن الجمهور المهتم بموضوع في مجال ما سيكون هو المناسب لقراءة مقالاتك الطويلة، إذ يفترض أن تعطي هذه المقالات قراءة متعمقة وتفصيلية للموضوع دون الحاجة لزيارة مواقع أخرى للحصول على المعلومات. كما تجلب المقالات الطويلة مزيدًا من الزوار لموقعك الإلكتروني بشكل مستمر في حال كانت غنية بالمعلومات دائمة الخضرة (Evergreen Content)، أي تلك التي لا ترتبط المعلومات فيها بزمن معين.

مقالات النقاش أو المقالات الجدلية

وهي مقالات تهتم بإبراز النقاش أو الجدال حول فكرة أو نقطة ما. ويجب على الكاتب في هذا النوع من المقال إبراز وجهة نظره من خلال الحجج والدفاعات التي يمتلكها بطريقة منطقية وواقعية، وأن يظهر أثناء ذلك الرأي الآخر أو المخالف لإضافة المصداقية إلى مقاله.

المقالات البحثية

وهي التي تعتمد على تدعيمها بالمصادر والمراجع، وتحتوي سردًا للطرق التي اتبعها الباحث وللنتائج التي وصل إليها، ولكن يجب على الكاتبة/الكاتب وقتها تقديمها بشكل ممتع ومبسّط للقارئ.

مقالات الكَيْف

أو مقالات (How-To)، وهي مقالات تهتم بتعليم القرّاء الطريقة الأمثل لأداء شيء ما وتمتاز ببساطتها على الرغم من كونها مقالات تقنية بالأساس، إذ تشرح خطوة بخطوة، الإجراءات والطرق والتقنيات الأنسب لتنفيذ أمر ما ضمن مجال محدد، وتضيف معلومات مفيدة للشخص الذي يقرأها. ولذا تعد مقالات الكيْف من ضمن المقالات المعلوماتية، التي تستخدم الأساليب المباشرة والواضحة لشرح وتفسير موضوع ما.  

المراجعات والملخصات

وهي المقالات التي تقدم ملخصًا لكتاب ما أو مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي. وقد يلخص المستخدم أحيانًا تجربته في استخدام منتج أو خدمة ما وينشرها على الإنترنت -وهي من الأمور المهمة في عالم التجارة الإلكترونية أيضًا. ومن خلال مراجعات الكتب، يطرح الكاتب نظرته النقدية أو رأيه في الكتاب الذي قرأه أو الفيلم أو المسلسل الذي شاهده، ويشارك به متابعيه والمهتمين.

التدوينات

وهي مجموعة من النصوص التي تنشر على شكل مذكرات إلكترونية أو موقع إلكتروني يهتم بعرض المعلومات الواردة فيها حسب ترتيبها الزمني وتاريخ النشر. وقد تحدثنا عن التدوينات والمدونات بالتفصيل في الدرس الثالث: ما هي المدونات وما هو تعريف التدوين؟ كما أن إتقان التدوين يعد عاملًا مهمًا في التسويق الرقمي مما يجعله واحدًا من أهم طرق الربح من الإنترنت في أيامنا هذه.

المقالات الصحفية

ويندرج تحتها العديد من أنواع المقالات، كالأخبار، والمقالات الخاصة أو الأساسية (Feature Articles)، والمقالات الاستقصائية وهي التي تستقصي موضوعًا ما بالاعتماد على الحقائق والوقائع وقد تستغرق وقتًا أطول من غيرها بحسب الموضوع، والمقابلات الصحفية، بالإضافة إلى التحقيقات الصحفية أو ما يعرف بـ Reportage.

وفي الختام، تتعدد أنواع المقالات على الإنترنت وتتطور بحسب الحاجة إليها، إلا أنّ معظمها يعتمد بشكل أساسي على ما ذكرناه في الدرس الثاني: كيف تكتب محتوى للإنترنت؟ وهي المكان الذي يمكن أن تبدأ منه تعلّم كيفية كتابة مقال على الإنترنت، لتبدأ طريق الاحتراف في هذا المجال. 

للاطلاع على الدروس السابقة: